السبت، 8 نوفمبر 2008

نتــائج تعليق الاستجواب



لنكن واقعيين أكثر

ونرى الموضوع من عدة جوانب فنحن لا ندافع عن المليفي وانما نقول رأينا بالوضع الحاصل بكل شفافية
ماذا حدث بعد اعلان النائب أحمد المليفي نيته تقديم الاستجواب بتاريخ 6\11 ؟؟
- أمطرونا النواب بالتصاريح في الجرائد اليومية والعجيب بالامر ان كل التصاريح تستنكر الوقت الحرج التي تمر به الكويت
- شنت بعض الجرائد والقنوات حملة على المليفي وأطلقت الاغاني الوطنية والقصائد مدافعين عن رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وكأن النائب يريد ان يدخل في معركه معه وانما هو مجرد استجواب لا اكثر ولا اقل والدستور يكفله في ذلك
لا اريد ان ادخل في تفاصيل هذه النقطتين بحكم انها اخذت حقها في النقاش من خلال اكثر من وسيلة
لكن الامر العجيب الغريب
ماذا حصل بعد تعليق الاستجواب؟؟
لا شك ان ثمن تعليق الاستجواب هو اعتراف الحكومة بالاخطاء بل وتصحيحها بغض النظر عن تفاصيل الاخطاء فهو بحد ذاته وبشكل عام اعتراف جزمي من الحكومة بالاخطاء والسعي نحو تصحيحها في ظل الوقت الحرج المزعوم
من هذا المنطلق فالعقل يقول ان الواجب على الاعضاء الذين اعترضوا على الوقت ان يتقدموا بالشكر والعرفان للنائب الفاضل احمد المليفي على اكتشافه للأخطاء والسعي نحو إيقاف الاخطاء وتصحيحها
...
لكن السيناريو الحاصل عكس ذلك
فالسيناريو الحاصل في هذا الوقت يبيّن لنا أن أحمد المليفي كان يبحث عن مصلحته الشخصيه وان الاخطاء اللتي حصلت كانت تمسه وكأنه هو المعني والمقصود في هذه الاخطاء
أمر عجيب والله ولا يصدقه عاقل تناقض ردود الافعال قبل التعليق وبعد التعليق
....
الانسانية
وبالنسبة لردود الافعال لقد أخذت سحب الجنسيات والانسانية حيزاً واسعاً من ردود الأفعال
اقولها وبصوت عالي
الكويت فوق كل شيء
الانسانية لا تنطبق على اللذين سُحِبوا جنسياتهم لأنهم لا يستحقونها بحكم انهم لا يستحقونها
فعندما نقول الانسانية فيجب علينا ان نشمل جميع البدون وليس الاسماء الخمسة فقط
نعم .. هناك من يعيش على هذه الارض الطيبة ومحروم من أبسط الحقوق الانسانية
...

قد قامت الحكومة مؤخرا بإلغاء لجنة البدون

أين النواب من هذا الالغاء الذي هو بحد ذاته اعتراف من الحكومة بقمع هذه الفئة المظلومة وقمع حقوقهم الانسانية
أمر عجيب وغريب
ولا ننسى ان المليفي متبني هذا الملف من قبل التجنيس ولولا اعلان المليفي نيته الاستجواب لما رضخت الحكومة بسحب الجنسيات منهم
المليفي في هذه الحالة لا يجب عليه ان يتحمل أخطاء الحكومة